القاهرة - أ ش أأكد
الرئيس حسني مبارك أن مصر ستواصل جهودها إزاء القضية الفلسطينية والقضايا
العربية، بالرغم من حملات التشكيك والتشهير التي تواجهها، إلا انه شدد على
أن " مصر ستبقى أولا ودائما فى قلب تحركنا وعلى رأس أولوياتنا، فهذا هو
واجبنا الأول ومسئوليتنا الأولى" .
وقال مبارك ـ في حوار مع مجلة
"الشرطة ـ "نعم فقد تحملنا أعباء كبيرة، وقدمنا أرواح أبنائنا ومواردنا
دفاعا عن القضية الفلسطينية وقضايا عالمنا العربى، صحيح أن تضحياتنا تقابل
بالجحود وحملات التشكيك والتشهير، وصحيح أننا غاضبون كل الغضب مما حدث
مؤخرا فى العريش ورفح، ومن استهداف جنودنا ومحاولات إشاعة الفوضى على
أرضنا تحت ستار قوافل التضامن مع غزة، ولكن ما الذى كان يمكن أن يكون عليه
وضع النظام الإقليمى العربى ومنطقة الشرق الأوسط عموما، لو لم تتحمل مصر
تاريخيا ما تحملته من أعباء وتكاليف."وأكد أن التزام مصر تجاه
القضية لا يخضع لحسابات الأرباح والخسائر، قائلا " إن هذه الحسابات من
منظور الأمن القومى لا تخضع لحسابات الأرباح والخسائر، وإنما تخضع
لاعتبارات التاريخ والمكان، والمكانة، والرؤية الاستراتيجية للوضع
الإقليمى وقضايا المنطقة."وقال إن موقع مصر الجيوستراتيجي يتطلب
يقظة وسعيا دائمين لتأمين مصالحها الحيوية وأمنها القومى، خاصة وأن دوائر
أمنها القومى تتلامس بقوة مع كافة الأوضاع والمستجدات على امتداد خريطة
الجغرافيا السياسية والاستراتيجية، مع منطقة الخليج والبحر الأحمر
والأورومتوسطى فى الشمال ومنابع النيل فى الجنوب.ونبه مبارك إلى أن
الواقع العالمى الجديد له انعكاسات واضحة على المنطقة العربية، فهناك
العديد من الأزمات والخلافات والانقسامات فضلا عن المحاور والمزايدات
ومحاولات إيرانية للهيمنة والتدخل فى الشأن العربى على جبهات عديدة، مشيرا
إلى أن كافة هذه الأزمات والانقسامات والتهديدات يتقاطع مع دوائر الأمن
القومى المصرى فى صلته بأمن الخليج وأمن البحر الأحمر، وفى علاقته بالأمن
الأورومتوسطى فى الشمال ومنابع النيل فى الجنوب.